عالجي طفلك و نفسك بالرضاعة الطبيعية

فوائد الرضاعة الطبيعية على صحتك و صحة طفلك

فوائد الرضاعة الطبيعية على صحتك و صحة طفلك

سوف نتكلم في موضوعنا هذا عن بعض الأخبار العلمية من مواقع شهيرة كالبي بي سي الإنجليزية،و غيرها،حول الرضاعة الطبيعية و ما اكتشفه العلماء حديثا في أبحاثهم ودراساتهم حول الرضاعة الطبيعة ،و المدة المثالية لها.

الأطباء ينادون بالرضاعة الطبيعة:

يرى العلماء و الأطباء أنه من الخطأ إبعاد الطفل عن أمه بعد الولادة، لأن وضع الطفل بالقرب منها يدفعه إلى التوجه نحو ثديها بالفطرة.

يقول المختصون في “بريطانيا” أن نسبة إعتماد الرضاعة الطبيعية عندهم قليلة جدا،و لهذا نجد أن بعض الأمراض الخطيرة تنتشر عند الأطفال،مثل (إلتهاب الأمعاء) و علاج هذا المرض يكلف النظام الصحي في بريطانيا وحده نحو 35 مليون جنيه إسترليني في العام.

الأطفال الذين لا يرضعون أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية،و الأمراض المزمنة مثل الربو الذي يصاحبهم طوال حياتهم.

تجنبي السرطان بالرضاعة:

يقول العلماء أن الأمهات يمكن أن يتجنبن مضاعفات و مشاكل سرطان الثدي،إذ هن حرصن على إطالة أمر إرضاع أطفالهن بدل تقصير المدة،كما هو سائد حاليا.فقد أظهر بحث جديد أن كل سنة إرضاع تمر بها الأم تقلص من نسب تعرضها لسرطان الثدي بنحو 4.3 بالمائة،و هذه النسبة تضاف إلى معدل تراجع تعرضها للمرض بنسبة7 بالمائة لكل طفل تنجبه.

تجنبي الإصابة بداء السكري:

الفوائد  الجمة للإرضاع الطبيعي تزداد يوما بعد يوم،ففي دراسة جديدة نشرت مؤخرا، تبين دور الإرضاع الطبيعي في التقليل من الإصابة بالسكري من النوع الثاني،و مما لا شك فيه أن الإرضاع الطبيعي مفيد للطفل و الأم على حد سواء،حيث أظهرت هذه الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة(The journal of the American Medical associaion) أنه كلما طالت فترة الرضاعة كلما نقصت فرص التعرض للإصابة بمرض السكري.

وقد أشارت الباحثة في طب الأسرة من مستشفى “بوسطن”بريغهام “أليسون ستون” أن كل سنة إرضاع تنقص نسبة الإصابة خلال ال15 سنة التالية بمقدار 15 في المائة.

إلا أن الفوائد لم تشمل السيدات المتقدمات في السن اللواتي لم يرضعن لمدة 15 سنة مضت،أما النساء اللواتي كن قد تعرضن لداء سكري الحمل،فقد كانت نسبة الإصابة لديهن أعلى.و مما إستنتجه الباحثون انه لا بد من القيام بدراسات أخرى لدعم هذه الدراسة.

الرضاعة تجعل الطفل أكثر ذكاء:

أجرى باحثون من النرويج و الدانمارك دراسة على  350 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 13 شهرا و 5 سنوات،لمعرفة الفترة التي حصلوا من خلالها على الرضاعة الطبيعية ،و علاقتها بمستويات الذكاء،و القدرة على التحصيل.و أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية لمدة تقل عن ثلاثة أشهر كانوا أقل ذكاء من الأطفال الذين رضعوا امهاتهم لفترة أطول.

و هناك دراسات أخرى تقول أنه ينبغي الإستمرار في الرضاعة الطبيعية للعام الثاني.و السبب يعود إلى قوة الرابطة التي تمنحها الرضاعة الطبيعية بين الأم و الطفل، أو ما يحتويه حليب الأم من مواد مغذية ضرورية لنمو الطفل.

وهذا بالتحديد ما جاء به ديننا الحنيف و ما ورد في القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة.إذ أن الله عز و جل و فر علينا عناء البحث و الدراسة و أخبرنا بالمدة المثالية للإرضاع،و هي سنتين كاملتين لقوله تعالى:(و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)” البقرة:233″.

 

Bookmark the permalink.

Comments are closed.